الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: لسان العرب ***
فحج: الفحج: تباعد ما بين أَوساط السَّاقَينِ في الإنسان والدابة؛ وقيل: تباعُدُ ما بين الفَخِذَين؛ وقيل: تباعُد ما بين الرجلين، والنعت أَفْحَجُ، والأُنثى فَحْجاء؛ وقد فَحِجَ فَحَجاً وفَحْجَة، الأَخيرة عن اللحياني. وفي الحديث: أَنه بال فلما فَحَّجَ رِجْليه أَي فَرَّقَهُما. والأَفْحَجُ: الذي في رِجْليه اعْوِجاجٌ. ورجل أَفْحَجُ بَيِّنُ الفَحَج: وهو الذي تَتَدانَى صُدُور قَدَمَيْه وتَتباعَد عَقِباه وتَتَفَحَّجُ ساقاهُ؛ وفي الحديث في صفة الدَّجَّال: أَعْوَر أَفْحَج. وحديث الذي يُخَرِّب الكعبة: كأَني به أَسْوَدَ أَفْحَجَ يَقْلَعُها حَجَراً حَجَراً؛ ودابَّة فَحْجاء، وتَفَحَّجَ وانْفَحَجَ. والفَحْج، بالتسكين: مِشْيَة الأَفْحَج. والتَّفَحُّجُ، مثل التَّفَشُّجِ: وهو أَن يُفَرِّج بين رِجْلَيه إِذا جلس، وكذلك التَّفْحِيجُ مثل التَّفْشِيج. وأَفْحَجَ الرجلُ حَلُوبتَه إِذا فَرَّجَ ما بين رِجْلَيها لِيَحْلُبَها. ابن سيده: والفَحْجَل الأَفْحَجُ، زِيدَت اللام فيه كما قيل: عَدَدٌ طَيْسٌ وطَيْسَلٌ أَي كثير، ولِذَكَر النعام هَيْق وهَيْقَل، قال: ولا يَعْرف سيبويه اللام زائدة إِلا في عَبْدَل. وفَحْوَج: اسم. والفُحْجُ: بطن، اسم أَبيهم فحوج.
فخج: الفَخَجُ: الطَّرْمَذَة؛ وقد فَخَجَه وفَخَجَ به. والفَخَجُ: مبايَنة إِحدى الفخذين للأُخرى، وأَكثر ذلك في الإِبل، وقد فَخِجَ فَخَجاً، وهو أَفْخَجُ.
فخدج: فَخْدَج: اسم شاعر.
فدج: الفَوْدَجُ: الهَوْدَج، وقيل: هو أَصغر من الهَودَج، والجمع الفَوادِج والهَوادِج. وفَوْدَج العَروسِ: مَرْكَبُها. وقال اليزيدي: الفَودَجُ شيء يَتَّخِذُه أَهل كِرْمان، والذي يتخذه الأَعراب هَودَج. وناقة واسعة الفَودَج أَي واسعة الأَرْفاغِ. والفَوْدَجان: موضع ؛ قال ذو الرمة: لَهُ عَلَيْهنَّ، بالخَلْصاء مَرْتَعِهِ، فالفَوْدَجَيْنِ، فَجَنْبَيْ واحِفٍ، صَخَبُ
فرج: الفَرْجُ: الخَلَلُ بين الشيئين، والجمع فُرُوجٌ، لا يكسَّر على غير ذلك؛ قال أَبو ذؤيب يصف الثور: فانْصاعَ مِنْ فَزَعٍ، وسَدَّ فُرُوجَهُ، غُبْرٌ ضَوارٍ، وافِيانِ وأَجْدَعُ فُروجه: ما بين قوائمه. سَدَّ فُرُوجَه أَي مَلأَ قوائمه عَدْواً كأن العَدْوَ سَدَّ فُروجَه ومَلأَها. وافيان: صحيحان. وأَجْدَع: مقطوع الأُذُن. والفُرْجَة والفَرْجَة: كالفَرْج؛ وقيل: الفُرْجَة الخَصاصَة بين الشيئين. ابن الأَعرابي: فَتَحات الأَصابع يقال لها التَّفارِيجُ، واحدها تِفْراجٌ ، وخُرُوق الدَّرابِزِينِ يقال لها التَّفارِيجُ والحُلْفُق. النضر: فَرْجُ الوادي ما بين عُدْوَتَيْهِ، وهو بطْنُه، وفَرْجُ الطريق منه وفُوْهَتُه. وفَرْج الجبَل: فَجُّه؛ قال: مُتَوَسِّدِين زِمامَ كُلِّ نَجِيبةٍ، ومُفَرَّجٍ، عَرِقِ المَقَذِّ، مُنَوَّقِ وهو الوَساعُ المُفَرَّجُ الذي بان مِرْفَقُه عن إِبطِه. والفُرْجَة، بالضم: فُرْجَة الحائط وما أَشبهه، يقال: بينهما فُرْجَة أَي انْفِراج. وفي حديث صلاة الجماعة: ولا تَذَرُوا فُرُجات الشيطان؛ جمع فُرْجَة، وهو الخَلَلُ الذي يكون بين المُصَلِّينَ في الصُّفُوف، فأَضافها إِلى الشيطان تَفظِيعاً لشأْنها، وحَمْلاً على الاحتراز منها؛ وفي رواية: فُرُجَ الشيطان، جمع فُرْجَة كَظُلْمَة وظُلَم. والفَرْجَة: الرَّاحة من حُزْن أَو مَرَض؛ قال أُمية بن أَبي الصلت: لا تَضِيقَنَّ في الأُمور، فقد تُكْ شَفُ غَمَّاؤُها بغير احْتِيالِ رُبَّما تَكْرَهُ النُّفُوسُ من الأَمْ رِ له فَرْجَةٌ، كَحَلِّ العِقالِ ابن الأَعرابي: فُرْجَة اسم، وفَرْجَةٌ مصدر. والفَرْجَة: التَّفَصِّي من الهَمِّ؛ وقيل: الفَرْجَة في الأَمر؛ والفُرْجَة، بالضم، في الجدار والباب، والمعنَيان مُتَقارِبان؛ وقد فَرَج له يَفْرِج فَرْجاً وفَرْجَة. التهذيب: ويقال ما لهذا الغَمِّ من فَرْجَة ولا فُرْجَة ولا فِرْجَة. الجوهري: الفَرَجُ من الغم، بالتحريك. يقال: فَرَّجَ الله غَمَّك تَفْريجاً، وكذلك فَرَجَ الله عنك غمَّك يَفْرِج، بالكسر. وفي حديث عبد الله ابن جعفر: ذَكَرَتْ أُمُّنا يُتْمَنا وجَعَلَتْ تُفْرَحُ له؛ قال أَبو موسى: هكذا وجدته بالحاء المهملة، قال: وقد أَضرب الطبراني عن هذه اللفظة فتركها من الحديث، قال: فإِن كانت بالحاء، فهو من أَفرَحَه إِذا غَمَّه وأَزال عنه الفَرَحَ، وأَفْرَحَه الدَّيْن إِذا أَثْقَله، وإِن كانت بالجيم، فهو من المُفْرَجِ الذي لا عَشِيرة له، فكأن أُمَّهُم أَرادتْ أَن أَباهم تُوُفِّيَ ولا عشيرة لهم، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: أَتَخافِينَ العَيْلة وأَنا وَلِيُّهُم؟ والفَرْجُ: الثَّغْرُ المَخُوف، وهو موضع المخافة؛ قال: فَغَدَت، كِلا الفَرْجَينِ تَحْسَبُ أَنَّه مَولى المَخافة: خَلْفُها وأَمامُها وجمعه فُرُوج، سُمِّي فَرْجاً لأَنه غير مَسْدُود. وفي حديث عُمَر: قَدِمَ رجل من بعض الفُرُوجِ؛ يعني الثُّغُور، واحدها فَرْج. أَبو عبيدة: الفَرْجانِ السِّنْد وخُراسانُ، وقال الأَصمعي: سِجِسْتانُ وخُراسانُ؛ وأَنشد قول الهذلي: على أَحَدِ الفَرْجَيْنِ كانَ مُؤَمَّرِي وفي عهد الحجَّاج: اسْتَعْمَلْتُك على الفَرْجَين والمِصْرَينِ؛ الفَرْجانِ: خُراسانُ وسِجِسْتانُ، والمِصْرانِ: الكُوفة والبَِصْرَة. والفَرْجُ: العَوْرَة. والفَرْجُ: شِوارُ الرجل والمرأَة، والجمع فُرُوج. والفَرْجُ: اسم لجمع سَوآت الرجال والنساء والفِتْيان وما حَوالَيْها، كله فَرْج، وكذلك من الدَّوابِّ ونحوها من الخَلْق. وفي التنزيل: والحافِظِين فُرُوجَهُم والحافِظات؛ وفيه: والذين هم لِفُرُوجِهِم حافِظون إِلا على أَزواجِهم؛ قال الفراء: أَراد على فُروجِهِم يُحافِظون، فجعل اللام بمعنى على، واستثنى الثانية منها، فقال: إِلا على أَزواجِهم. قال ابن سيده: هذه حكاية ثعلب عنه قال: وقال مرة: على مِن قوله: إِلا على أَزواجِهم؛ من صِلةِ مَلُومِينَ، ولو جعل اللام بمنزلة الأَول لكان أَجود. ورجل فَرِجٌ: لا يزال ينكشِف فَرْجُه. وفَرِجَ، بالكسر، فَرَجاً. وفي حديث الزبير: أَنه كان أَجْلَعَ فَرِجاً؛ الفَرِجُ: الذي يَبْدو فَرْجُه إِذا جَلَس، وينكَشِف. والفَرْجُ: ما بين اليَدَيْن والرجلين. وجَرَتِ الدَّابة مِلْءَ فُرُوجِها، وهو ما بين القوائم، واحدها فَرْج؛ قال: وأَنت إِذا اسْتَدْبَرْتَهُ، سَدَّ فَرْجَه بِضافٍ فُوَيْقَ الأَرْض، ليْسَ بأَعْزَلِ وقول الشاعر: شُعَبُ العِلافِيَّات بَيْنَ فُرُوجِهِمْ، والمُحْصَناتُ عَوازِبُ الأَطْهارِ العِلافِيَّاتُ، رِحالٌ منسوبة إِلى عِلافٍ، رجل من قُضاعةَ. والفُرُوج جمع فَرْج، وهو ما بين الرِّجلين، يريد أَنهم آثَرُوا الغَزْوَ على أَطهار نسائهم؛ وكلُّ فُرْجَةٍ بين شيئين، فهو فَرْجٌ كله، كقوله: إِلاَّ كُمَيْتاً كالقَناةِ وضابِئاً، بالفَرْجِ بَيْنَ لَبانِه ويَدِهْ جعل ما بين يديه فَرْجاً؛ وقال امرؤُ القيس: لها ذَنَبٌ مِثلُ ذَيْلِ العَروسِ، تَسُدُّ به فَرْجَها مِن دُبُرْ أَراد ما بين فَخِذَي الفَرَسِ ورِجْلَيْها. وفي حديث أَبي جعفر الأَنصاري: فَمَلأْتُ ما بين فُروجي، جمع فَرْجٍ، وهو ما بين الرجلين. يقال للفرس: مَلأَ فَرْجَه وفُرُوجَه إِذا عَدا وأَسْرَع به. وسُمِّي فَرْجُ المرأَة والرجل فَرْجاً لأَنه بين الرِّجْلين. وفُروجُ الأَرض: نواحِيها. باب مَفْرُوجٌ: مُفَتَّجٌ. ورجلٌ أَفْرَجُ الثَّنايا وأَفْلَجُ الثَّنايا، بمعنى واحد. والأَفْرَجُ: العظيم الأَلْيَتَيْنِ لا تَكادان تَلْتقيان، وهذا في الحَبَشِ. رجل أَفْرَجُ وامرأَة فَرْجاءُ بَيِّنا الفَرَج؛ وقد فَرِجَ فَرَجاً. والمُفَرَّجُ كالأَفْرَجِ. والفُرُجُ والفِرْجُ، بالكسر: الذي لا يَكْتُمُ السِّرَّ؛ قال ابن سيده: وأُرى الفُرُجَ، بضم الفاءِ والراء، والفِرْجَ لُغَتَيْن؛ عن كراع. وقَوْسٌ فُرُجٌ وفارِجٌ وفَرِيجٌ: مُنَفَّجَةُ السِّيَتَيْنِ، وقيل: هي النَّاتِئَة عن الوَتَرِ، وقيل: هي التي بانَ وَتَرُها عن كَبِدِها. والفَرَجُ: انْكِشافُ الكَرْب وذهابُ الغَمِّ. وقد فَرَجَ الله عنه وفَرَّجَ فانْفَرَجَ وتَفَرَّجَ. ويقال: فَرَجَه الله وفَرَّجه؛ قال الشاعر:يا فارِجَ الهَمِّ وكشَّاف الكُرَبْ وقول أَبي ذؤَيب: فإِني صَبَرْتُ النَّفْسَ بَعْدَ ابنِ عَنْبَسٍ، وقد لَجَّ، مِنْ ماءِ الشُّؤُونِ، لَجُوجُ لِيُحْسَبَ جَلْداً، أَو لِيُخْبَرَ شامِتٌ، وللشَّرِّ، بَعْدَ القارِعاتِ، فُرُوجُ يقول: إِني صَبَرْتُ على رُزْئي بابن عَنْبَسٍ لأُحْسَبَ جَلْداً أَو لِيُخْبَر شامتٌ بتَجَلُّدي فينكسر عَني؛ ويجوز أَن يكون قوله فُرُوجٌ، جمع فَرْجة على فُروج كَصَخْرةٍ وصُخُور، ويجوز أَن يكون مصدراً لفَرَجَ يَفْرِجُ أَي تَفَرُّجٌ وانكشاف. أَبو زيد: يقال لِلْمُشْطِ النحِيتُ والمُفَرَّجُ والمِرْجَلُ؛ وأَنشد ثعلب لبعضهم يصف رجلاً شاهد الزور: فَاتَهُ المَجْدُ والعَلاءُ، فأَضْحَى يَنْقُصُ الحَيْسَ بالنَّحِيتِ المُفَرَّج
التهذيب: في حديث عَقِيلٍ: أَدْرِكُوا القومَ على فَرْجَتِهم أَي على هَزيمَتِهم، قال: ويُرْوى بالقاف والحاءِ. والفَريجُ: الظَّاهِرُ البارِزُ المُنْكَشِفُ، وكذلك الأُنثى؛ قال أَبو ذؤَيب يصف دُرَّةً: بكَفَّيْ رَقاحِيٍّ يُريدُ نَماءَها، لِيُبْرِزَها للبَيْعِ، فَهْيَ فَريجُ كَشَفَ عن هذه الدُّرَّة غِطاءَها لِيَراها الناس. ورجل نِفْرِجٌ ونِفْرِجَةٌ ونِفْراجٌ ونِفْرِجاءُ، ممدود: ينكشف عند الحرب. ونِفْرِجٌ ونِفْرِجةٌ، وتِفْرِجٌ وتِفْرِجَةٌ: ضعيف جَبانٌ؛ أَنشد ثعلب: تِفْرِجَةُ القَلْبِ قَلِيلُ النَّيْلِ، يُلْقَى عَليه نِيدُِلانُ اللَّيْلِ أَو أَنشد: تِفْرِجَةُ القَلْبِ بَخِيلٌ بالنَّيل، يُلْقى عليه النِّيدُِلانُ بالليل ويروى نِفْرِجةٌ. والنِّفْرِجُ: القَصَّارُ. وامرأَة فُرُجٌ: مُتَفَضِّلَةٌ في ثوبٍ، يُمانِيةٌ، كما تقول: أَهل نَجْد فُضُلٌ. ومَرَةٌ فَريجٌ: قد أَعْيَتْ من الولادة. وناقَةٌ فَريجٌ: كالَّة، شُبِّهَتْ بالمرأَة التي قد أَعيت من الولادة؛ قال ابن سيده: هذا قول كراع، وقال مرّة: الفَريجُ من الإِبل الذي قد أَعْيا وأَزْحَفَ. ونعجة فَريجٌ إِذا ولَدت فانفَرَج وَرِكاها؛ أَنشده أَبو عمرو مستشهداً به على مخخ: أَمْسى حَبيبٌ كالفَريجِ رائِخا والمُفرَجُ: الحَمِيلُ الذي لا وَلَدَ له، وقيل: الذي لا عشيرة له؛ عن ابن الأَعرابي. والمُفْرَجُ: القَتِيل يُوجَد في فَلاةٍ من الأَرض. وفي الحديث: العَقْلُ على المسلمين عامَّةً؛ وفي الحديث: لا يُتْرَك في الإِسلام مُفْرَجٌ؛ يقول: إِن وُجِدَ قَتِيلٌ لا يُعرف قاتله وُدِيَ من بيت مال الإِسلام ولم يُترك، ويروى بالحاءِ وسيذكر في موضعه. وكان الأَصمعي يقول: هو مُفْرَحٌ، بالحاءِ، ويُنْكِر قولَهم مُفْرَجٌ، بالجيم؛ وروى أَبو عبيد عن جابر الجعْفِيّ: أَنه هو الرجل الذي يكون في القوم من غيرهم فحقَّ عليهم أَن يَعْقِلوا عنه؛ قال: وسمعت محمد بن الحسن يقول: يروى بالجيم والحاءِ، فمن قال مُفْرَج، بالجيم، فهو القتيل يُوجَد بأَرض فَلاة، ولا يكون عنده قَرْيةٌ، فهو يُودى من بيت المال ولا يَبْطُلُ دَمُه، وقيل: هو الرجل يكون في القوم من غيرهم فيلزمهم أَن يَعْقِلوا عنه، وقيل: هو المثقل بحق دية أَو فِداءٍ أَو غُرم. والمَفْروجُ: الذي أَثقله الدين. وقال أَبو عبيدة: المُفْرَج أَن يُسْلِمَ الرجل ولا يُوالي أَحداً، فإِذا جنى جناية كانت جِنايَتُه على بَيْت المال لأَنه لا عاقِلة له؛ وقال بعضهم: هو الذي لا دِيوانَ له. ابن الأَعرابي: المُفْرَج الذي لا مال له، والمُفْرَج الذي لا عشيرة له. ويقال: أَفْرَجَ القومُ عن قَتِيلٍ إِذا انْكَشَفُوا، وأَفْرَجَ فلان عن مكان كذا وكذا إِذا حلَّ به وتركه، وأَفْرَجَ الناس عن طريقه أَي انْكَشَفُوا. وفَرَجَ فاهُ: فَتَحَهُ للموْتِ؛ قال ساعدة بن جؤَية: صِفْرِ المَباءَة ذِي هَِرْسَيْنِ مُنْعَجِفٍ، إِذا نَظَرْتَ إِلَيْه قُلْتَ: قد فَرَجا والفَرُّوجُ: الفَتِيُّ من ولد الدُّجاج، والضم فيه لغة، رواه اللحياني. وفَرُّوجة الدُّجاجةِ تجمع فَراريجَ، يقال: دُجاجة مُفْرِجٌ أَي ذات فَراريجَ. والفَرُّوجُ، بفتح الفاءِ: القَباءُ، وقيل: الفَرُّوج قَباءٌ فيه شَقٌّ من خَلْفِه. وفي الحديث: صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم ويعليه فَرُّوجٌ من حَريرٍ. وفَرُّوج: لَقَبُ إِبراهيم بن حَوْرانَ؛ قال بعض الشعراءِ يَهْجُوه: يُعَرِّضُ فَرُّوجُ بنُ حَوْرانَ بِنْتَه، كما عُرِّضَتْ للمُشْتَرينَ جَزُورُ لَحى اللهُ فَرُّوجاً، وخَرَّبَ دارَه وأَخْزى بني حَوْرانَ خِزْيَ حَمِير وفَرَجٌ وفرَّاجٌ ومُفَرِّجٌ أَسماء. وبنو مُفْرِجٍ: بطن.
فربج: افْرَنْبَجَ جِلْدُ الحَمَلِ: شُوِي فَيَبِسَتْ أَعاليه، وكذلك إِذا أَصابه ذلك من غير شَيٍّ، وهو مصدر شَوَيْتُ؛ قال الشاعر يصف عَناقاً شَواها وأَكل منها: فآكُلُ مِنْ مُفْرَنْبِجٍ بين جلدها
فرتج: الفِرْتاجُ: سِمَةٌ من سِماتِ الإِبل حكاه أَبو عبيد ولم يحلّ هذه السمةَ. وفِرْتاجٌ: موضع، وقيل: موضع في بلاد طيِّئٍ؛ أَنشد سيبويه: أَلم تَسَلي فَتُخْبِرَكِ الرُّسومُ، على فِرْتاجَ، والطَّلَلُ القَديمُ؟ وأَنشد ابن الأَعرابي: قلتُ لِحَجْنٍ وأَبي العَجَّاجِ: أَلا الحَقا بِطَرَفَيْ فِرْتاجِ
فرزج: الفَيْرُوزَجُ: ضَرْبٌ من الأَصباغِ.
فسج: الفاسِجُ من الإِبل: اللاَّقِحُ، وقيل: اللاقحُ مع سِمَنٍ، وقيل: هي الحائِل السمينة، والجمع فَواسِجُ وفُسَّجٌ؛ قال: والبَكَراتِ الفُسَّجَ العَطامِسا والفاسِجَةُ من الإِبل: التي ضَرَبَها الفَحْل قبل أَوانِها؛ فَسَجَتْ تَفْسُجُ فُسوجاً. النضر: الفاسِجُ التي حَمَلَتْ فَزَمَّت بأَنْفِها واسْتَكْبَرَتْ؛ أَبو عمرو: وهي السَّريعة الشابَّةُ؛ الليث: هي التي أَعْجَلَها الفحْلُ فَضَرَبَ قبل وقْتِ المَضْرَبِ؛ وقال في الشاءِ: وهي في النُّوقِ أَعْرَفُ عند العرب. الأَصمعي: الفاسِجُ والفاشِجُ: العظيمة من الإِبل، قال: وبعض العرب يقول هما الحامل؛ وأَنشد: تَخْدي بها كلُّ خَنُوفٍ فاسِج
فشج: فَشَجَتِ الناقةُ وتَفَشَّجَتْ وانْفَشَجَتْ: تَفاجَّتْ وتَفَرْشَحَتْ لِتُحْلَبَ أَو تَبُولَ؛ وفي حديث جابر: تفَشَّجَتْ ثم بالَتْ، يعني الناقة؛ هكذا رواه الخطابي، ورواه الحميدي: فَشَجَّتْ، بتشديد الجيم، والفاء زائدة للعطف. وفي الحديث: أَن أَعرابيّاً دخل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ففَشَجَ فبالَ؛ قال: ورواه بعضهم فَشَّجَ. قال أَبو عبيد: الفَشْجُ تَفْريجُ ما بين الرِّجْلَيْنِ دون التَّفاجِّ؛ قال الأَزهري: رواه أَبو عبيد بتشديد الشين. والتَّفْشِيجُ: أَشدُّ من الفَشْجِ، وهو تفريج ما بين الرجلين. الجوهري: فَشَجَ فبالَ أَي فرَّجَ بين رجليه، وكذلك فَشَّجَ تَفْشِيجاً. والتَّفَشُّجُ مِثْلُ التَّفَحُجِ. وتَفَشَّجَ الرجل: تَفَحَّجَ. الليث: التَّفَشُّجُ: التَّفَحُّجُ على النار.
فضج: انْفَضَجَتِ القُرْحةُ: انْفَتَحَت. وانْفَضَجَ بطنه: اسْتَرْخَتْ مَراقُّهُ. وكلُّ ما عَرُضَ كالمَشْدُوخِ، فقد انْفَضَجَ؛ ابن الأَعرابي: رجل عِفْضَاجٌ ومِفْضاجٌ، وهو العظيمُ البَطْن المُسْتَرْخِيهِ. وفي حديث عَمْرو بن العاص أَنه قال لمعاوية: لقد تَلافَيْتُ أَمْرَكَ وهو أَشدُّ انْفِضاجاً من حُقِّ الكَهْوَلِ أَي أَشدُّ اسْتِرْخاءً وضَعْفاً من بين العَنْكبوتِ. وتَفَضَّجَ بدنه بالشحم: تشقق، وهو أَن يأْخذ مأْخذه فَتَنْشَقَّ عُرُوقُ اللَّحمِ في مداخِلِ الشحْم بين المَضابِع. وتَفَضَّجَ عَرَقاً: سال؛ قال العجاج: بعد وأَما بدنُهُ تَفَضَّجا
شمر: يقال قد انْفَضَجَتِ الدلْوُ، بالجيم، إِذا سال ما فيها من الماء. وانْفَضَجَ فلان بالعَرقِ إِذا سال به؛ قال ابن مقبل: ومُنْفَضِجاتٍ بالحَمِيمِ، كأَنَّما نُضِحَتْ لُبُودُ سُرُوجِها بِذِنابِ قال: ويقال بالخاء أَيضاً انْفَضَخَتْ؛ يعني الدلو. ويقال: انْفَضَجَتْ سُرَّتُه إِذا انفتحتْ. وكل شيء تَوَسَّعَ، فقد تَفَضَّجَ؛ وقال الكميت: يَنْفَضِجُ الجُودُ من يَدَيْهِ، كما يَنْفَضِجُ الجَودُ، حِين يَنسَكِبُ وقال ابن أَحمر: أَلم تَسْمَعْ بفاضِجَةِ الدِّيارا
حيث انْفَضَجَ واتَّسَعَ؛ وقال ابن شميل: انْفَضَجَ الأُفُقُ إِذا تبين. وفلان يَتَفَضَّجُ عَرَقاً إِذا عَرِقتْ أُصُولُ شعره ولم يَبْتَلَّ.
فلج: فِلْجُ كلِّ شَيءٍ: نِصْفُه. وفَلَج الشيءً بينهما يَفْلِجُه، بالكسر، فَلْجاً: قَسَمَه بنِصْفَيْنِ. والفَلْجُ: القَسْمُ. وفي حديث عمر: أَنه بَعَثَ حُذَيْفَةَ وعثمانَ بن حُنَيفٍ إِلى السّوادِ فَفَلَجَا الجِزْيةَ على أَهْلِهِ؛ الأَصمعي: يعني قَسَماها، وأَصْلُه من الفِلْج، وهو المِكْيَالُ الذي يقال له الفالِجُ، قال: وإِنما سميت القِسْمةُ بالفَلْجِ لأَن خراجهم كان طعاماً. مر: فَلَّجْتُ المالَ بينهم أَي قَسَمْتُه؛ وقال أَبو دواد: فَفَرِيقٌ يُفَلِّجُ اللَّحْمَ نِيئاً، وفَرِيقٌ لِطابِخِيهِ قُتارُ وهو يُفَلِّج الأَمر أَي ينظر فيه ويُقَسِّمُه ويُدَبِّرهُ. الجوهري: فَلَجْتُ الشيء بينهم أَفْلِجُه، بالكسر، فَلْجاً إِذا قسمته. وفَلَجْتُ الشيء فلِْجَيْنِ أَي شَقَقْتُه نِصفين، وهي الفُلُوجُ؛ الواحد فَلْجٌ وفِلْجٌ. وفَلَجْتُ الجِزْيَةَ على القوم إِذا فرضتها عليهم؛ قال أَبو عبيد: هو مأْخوذ من القَفِيز الفالِجِ. وفَلَجْتُ الأَرضَ للزراعة؛ وكل شيء شَقَقْتَه، فقد فَلَجْتَه. والفَلُّوجَةُ: الأَرض المُصْلَحَةُ لِلزَّرْع، والجمع فَلالِيجُ، ومنه سمي موضعٌ في الفُرات فَلُّوجةَ. وتَفَلَّجَتْ قدَمه: تَشَقَّقَتْ. والفَلْجُ والفَالِجُ: البعير ذُو السنامَين، وهو الذي بين البُخْتيِّ والعَرَبيِّ، سمي بذلك لأَن سنامه نِصفان، والجمع الفَوالِجُ. وفي الصحاح: الفَالِجُ الجمل الضخم ذو السنامين يحمل من السِّنْدِ لِلْفِحْلَة. وفي الحديث: أَنَّ فالِجاً تَرَدَّى في بئر، هو البعير ذو السنامين، سمي بذلك لأَن سناميه يختلف مَيْلُهما. والفالِجُ: رِيحٌ يأْخذ الإِنسان فيذهب بشقِّه، وقد فُلِجَ فَالِجاً، فهو مَفْلُوجٌ؛ قال ابن دريد: لأَنه ذهب نصفه، قال: ومنه قيل لشُقَّةِ البيت فَلِيجَةٌ. وفي حديث أَبي هريرة: الفالِجُ داءُ الأَنبياء؛ هو داءٌ معروف يُرَخِّي بعضَ البدن؛ قال ابن سيده: وهو أَحد ما جاء من المصادر على مثال فاعل. والمَفْلُوجُ: صاحب الفالِجِ، وقد فُلِجَ. والفَلَجُ: الفَحَجُ في السَّاقَينِ، وقال: وأَّصل الفَلْجِ النِّصفُ من كل شيءٍ، ومنه يقال: ضَرَبَه الفالِجُ في السَّاقَينِ، ومنه قولهم: كُرٌّ بالفالج وهو نصف الكُرِّ الكبير. وأَمْرٌ مُفَلَّجٌ: ليس بِمُسْتقِيمٍ على جهتِهِ. والفَلَجُ: تباعُدُ القَدَمَينِ أُخُراً. ابن سيده: الفَلَجُ تَباعُدُ ما بين السَّاقَيْنِ. وفَلَجُ الأَسنان: تباعُدٌ بينها؛ فَلِجَ فَلَجاً، وهو أَفْلَجُ، وثَغْرٌ مُفَلَّجٌ أَفْلَجُ، والفَلَجُ بين الأَسنان. ورجل أَفْلَجُ إِذا كان في أَسْنانِه تَفَرُّقٌ، وهو التفليج أَيضاً. التهذيب: والفَلَجُ في الأَسنان تباعد ما بين الثّنايا والرَّباعِيات خِلْقةً، فإِن تُكُلِّفَ، فهو التفليجُ. ورجل أَفْلَجُ الأَسنانِ وامرأَة فَلْجاءُ الأَسنانِ، قال ابن دريد: لا بد من ذكر الأَسنان، والأَفلج أَيضاً من الرجال: البعيد ما بين الثديين. ورجل مُفَلَّجُ الثنايا أَي مُنْفَرِجُها، وهو خلاف المُتراصِّ الأَسنان، وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: أَنه كان مُفَلَّجَ الأَسنانِ، وفي رواية: أَفْلَجَ الأَسنانِ. وفي الحديث: أَنه لَعَنَ المُتَفَلِّجاتِ للحُسْنِ، أَي النساءَ اللاتي يَفْعَلْنَ ذلك بأَسنانهن رغبة في التحسين. وفَلَجُ الساقَيْنِ: تباعد ما بينهما. والفَلَجُ: انقِلابُ القدم على الوَحْشِيّ وزوال الكَعْبِ. وقيل: الأَفْلَجُ الذي اعْوِجاجُه في يَدَيْهِ، فإِن كان في رجليه، فهو أَفْحَجُ. وَهَنٌ أَفْلَجُ: متباعِدُ الأَسْكَتَيْنِ. وفَرسٌ أَفْلَجُ: مُتَبَاعِدُ الحَرْقَفَتَيْنِ، ويقال من ذلك كله: فَلِجَ فَلَجاً وفَلَجةً، عن اللحياني. وأَمْرٌ مُفَلَّجٌ: ليس على اسْتِقامةٍ. والفِلْجةُ: القِطْعةُ من البِجادِ. والفَلِيجةُ أَيضاً: شُقَّة من شُقَقِ الخِباء، قال الأَصمعي: لا أَدري أَين تكون هي؟ قال عمرو بن لَجَإٍ:تَمَشَّى غيرَ مُشْتمِلٍ بِثَوْبٍ، سِوى خَلِّ الفَلِيجةِ بالخِلالِ قال ابن سيده: وقول سلمى بن المُقْعَد الهُذَليِّ: لَظَلَّتْ عليه أُّمُّ شِبْلٍ كأَنَّها، إِذا شَبِعَتْ منه، فَلِيجٌ مُمَدَّدُ يجوز أَن يكون أَراد فَلِيجَةً مُمَدَّدَةً، فحذف، ويجوز أَن يكون مما يقال بالهاء وغير الهاء، ويجوز أَن يكون من الجمع الذي لا يفارق واحده إِلا بالهاء. والفَلْجُ: الظَّفَرُ والفَوْزُ؛ وقد فَلَجَ الرجلُ على خَصْمِه يَفْلُجُ فَلْجاً. وفي المثل: مَنْ يَأْتِ الحَكَمَ وَحْدَه يَفْلُجْ. وأَفْلَجَه الله عليه فَلْجاً وفُلُوجاً، وفَلَجَ القومَ وعلى القومِ يَفْلُجُ ويَفْلِجُ فَلْجاً وأَفْلَجَ: فازَ. وفَلَجَ سَهْمُه وأَفْلَجَ: فاز. وهو الفُلْجُ، بالضم. والسهْمُ الفالِجُ: الفائِزٌ. وفَلَجَ بحُجَّتِه وفي حجته يَفْلُجُ فُلْجاً وفَلْجاً وفَلَجاً وفُلُوجاً، كذلك؛ وأَفْلَجَه على خَصْمِه: غَلَّبَه وفَضَّلَه. وفالَجَ فلاناً فَفَلَجَه يَفْلُجُه: خاصَمه فخصَمَه وغَلَبَه. وأَفْلَجَ اللهُ حجته: أَظْهَرها وقَوَّمَها، والاسم من جميع ذلك الفُلْجُ والفَلَجُ، يقال: لمن الفُلْجُ والفَلَجُ؟ ورجل فالِجٌ في حُجَّته وفَلْجٌ، كما يقال: بالِغٌ وبَلْغٌ، وثابتٌ وثَبْتٌ. والفَلْجُ: أَن يَفْلُجَ الرجلُ أَصحابَه يَعْلُوهم ويَفُوتُهُمْ. وأَنا من هذا الأَمر فالِجُ بنُ خَلاوةَ أَي بِريءٌ؛ فالِجٌ: اسم رجل، وهو فالج بن خَلاوةَ الأَشجعي؛ وذلك أَنه قيل لفالج بن خَلاوةَ يوم الرَّقَمِ لما قَتَلَ أُنَيْسٌ الأَسْرى: أَتَنْصُرُ أُنَيْساً؟ فقال: إِنِّي منه بريء. أَبو زيد: يقال للرجل إِذا وقع في أَمر قد كان منه بمعزل: كنتَ من هذا فالِجَ بنَ خَلاوةَ يا فتى. الأَصمعي: أَنا من هذا فالج بن خلاوة أَي أَنا منه بريء؛ ومثله: لا ناقةَ لي في هذا ولا جَمَلَ؛ رواه شمر لابن هانئ، عنه. والفَلَجُ، بالتحريك: النهر، وقيل: النهر الصغير، وقيل: هو الماء الجاري؛ قال عبيد: أَو فَلَجٌ بِبَطْنِ وادٍ للماءِ، من تَحْتِه، قَسِيبُ الجوهري: ولو روي في بُطونِ وادٍ، لاستقامَ وزن البيت، والجمع أَفْلاجٌ؛ وقال الأَعشى: فما فَلَجٌ يَسْقِي جَداوِلَ صَعْنَبَى، له مَشْرَعٌ سَهْلٌ إِلى كلِّ مَوْرِدِ الجوهري: والفَلْج نهر صغير؛ قال العجاج: فَصَبِّحا عَيْناً رِوًى وفَلْجا قال: والفَلَجُ؛ بالتحريك، لغة فيه؛ قال ابن بري: صواب إِنشاده: تَذَكَّرا عَيْناً رِوًى وفَلَجا بتحريك اللام؛ وبعده: فَراحَ يَحْدُوها وباتَ نَيْرَجا النَّيْرَجُ: السريعة؛ ويروى: تَذَكَّرا عَيْناً رَواءً فَلَجا يصف حماراً وأُتُناً. والماءٌ الرِّوي: العَذْبُ، وكذلك الرَّواءُ، والجمع أَفْلاجٌ؛ قال امرؤ القيس: بِعَيْنَيَّ ظُعْنُ الحَيِّ، لمَّا تَحَمَّلُوا لَدى جانِبِ الإَفْلاجِ، منْ جَنْبِ تَيْمَرا وقد يوصف به، فيقال: ماء فَلَجٌ وعين فَلَج، وقيل: الفَلَجُ الماء الجاري من العين؛ قاله الليث وأَنشد: تذكَْرا عيناً رَواءً فَلَجا وأَنشد أَبو نصر: تذكَّرا عيناً رِوًى وفَلَجا والرِّوى: الكثير. والفُلُجُ: الساقِيةُ التي تَجْري إِلى جميع الحائطِ. والفُلْجانُ: سواقي الزَّرْع. والفَلَجاتُ: المَزارِعُ؛ قال: دَعُوا فَلَجاتِ الشامِ، قدْ حال دُونَها طِعانٌ، كأَفْواهِ المخاضِ الأَوارِكِ وهو مذكور في الحاء. والفَلُّوجةُ: الأَرض الطيِّبَةُ البَيْضاءُ المُسْتَخْرَجةُ للزراعةِ. والفَلَجُ: الصبح؛ قال حميد بن ثور: عن القَرامِيصِ بأَعْلى لاحِبٍ مُعَبَّدٍ، من عَهْدِ عادٍ، كالفَلَجْ وانْفَلَجَ الصبْحُ: كانْبَلَجَ. والفالِجُ والفِلْجُ: مِكيالٌ ضخم معروف؛ وقيل: هو القَفِيز، وأَصله بالسُّرْيانية فالغاء، فعُرِّب؛ قال الجعدي يصف الخمر: أُلْقِيَ فيها فِلْجانِ مِنْ مِسْكِ دا رِينَ، وفِلْجٌ مِنْ فُلْفُلٍ ضَرِمِ قال سيبويه: الفَِلْج الصِّنْفُ من الناس؛ يقال: الناسُ فِلْجانِ أَي صِنْفانِ من داخلٍ وخارج؛ قال السيرافي: الفَِلْجُ هو الصِّنْفُ والنِّصْفُ مشتق من الفِلْجِ الذي هو القَفِيزُ، فالفِلج على هذا القول عربي، لأن سيبويه إِنما حكى الفلج على أَنه عربي، غير مشتقّ من هذا الأَعجمي؛ وقول ابن طفيل: تَوَضَّحْنَ في عَلْياء قَفْرٍ كأَنَّها مَهارِقُ فَلُّوجٍ، يُعارِضْنَ تاليَا ابن جنبة: الفَلُّوجُ الكاتِبُ. والفَلْجُ والفُلْجُ: القَمْرُ. وفي حديث علي، رضي الله عنه: إِن المُسْلِم، ما لم يَغْشَ دناءةً يَخْشَعُ لها إِذا ذُكِرَتْ وتُغْري به لِئامَ الناس، كالياسِرِ الفالِجِ؛ الياسِرُ: المُقامِرُ؛ والفالِجُ: الغالبُ في قِمارِه. وقد فَلَجَ أَصحابَه وعلى أَصحابِه إِذا غَلَبَهم. وفي الحديث: أَيُّنا فَلَجَ فَلَجَ أَصحابه. وفي حديث سعد: فأَخذْتُ سَهْمي الفالِجَ أَي القامِرَ الغالبَ، قال: ويجوز أن يكون السهمَ الذي سبق به النِّضال. وفي حديث مَعْنِ ابن يزيدَ: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وخاصَمْتُ إِليه فَأَفْلَجَني أَي حَكَمَ لي وغَلَّبَني على خَصْمِي. وفَلالِيجُ السَّوادِ: قُراها، الواحدة فَلُّوجةٌ. وفَلْجٌ: اسم بلد، ومنه قيل لطريق يأْخذ من طريق البصرة إِلى اليمامة: طريقُ بَطْنِ فَلْجٍ. ابن سيده: وفَلْجٌ موضع بين البَصْرةِ وضَرِيَّةَ مذكر، وقيل: هو واد بطريق البصرة إِلى مكة، ببطنه مَنازِلُ للحاجّ، مصروف؛ قال الأَشْهَبُ بن رُمَيْلَة: وإِنَّ الذي حانَتْ بِفَلْجٍ دِماؤُهُمْ هُمُ القَوْمُ، كُلُّ القَوْمِ، يا أُمَّ خالِدِ قال ابن بري: النحويون يستشهدون بهذا البيت على حذف النون من الذين لضرورة الشعر، والأَصل فيه وإِن الذين؛ كما جاء في بيت الأَخطل: أَبَني كُلَيْبٍ، إِنَّ عَمَّيَّ اللَّذا قَتَلا المُلُوكَ، وفَكَّكا الأَغْلالا أَراد اللذان، فحذف النون ضرورة. والإِفْلِيجُ: موضع. والفَلُّوجةُ: قَرْيَةٌ من قُرى السَّوادِ. وفَلُّوجٌ: موضع. والفَلَجُ: أَرض لبني جَعْدَةَ وغيرهم من قَيْسٍ من نَجْدٍ. وفي الحديث ذكر فَلَجٍ؛ هو بفتحتين، قرية عظيمة من ناحية اليمامة وموضع باليمن من مساكن عادٍ؛ وهو بسكون اللام، وادٍ بين البَصْرةِ وحِمَى ضَرِيَّةَ. وفالِجٌ: اسم؛ قال الشاعر: مَنْ كانَ أَشْرَكَ في تَفَرُّقِ فالِجٍ، فَلَبُونُه جَرِبَتْ مَعاً وأَغَدَّتِ
فنج: الفَنَجُ: إِعْرابُ الفَنَك، وهو دابَّة يُفْتَرى بجلده أَي يُلْبَسُ منه فِراءٌ. ابن الأَعرابي: الفُنُجُ الثقلاء من الرجال.
فنزج: الفَنْزَجَةُ والفَنْزَجُ: النَّزَوانُ، وقيل: هو اللَّعِبُ الذي يقال له الدَّسْتْبَنْدْ؛ يعني به رَقْصَ المجوسِ، وفي الصحاح: رقص العَجَمِ إِذا أَخذ بعضهم يد بعض وهم يَرْقُصونَ؛ وأَنشد قول العجاج: عَكْفَ النَّبيطِ يَلْعَبُونَ الفَنْزجا قال ابن السكيت: هي لُعْبَةٌ لهم تسمى بَنْجَكانْ بالفارسية، فعُرِّب، وفي الصحاح هو بالفارسية: بَنْجَهْ. ابن الأَعرابي: الفَنْزَجُ لَعِبُ النَّبيطِ إِذا بَطِروا، وقيل: هي الأَيامُ المُسْتَرَقَةُ في حِسابِ الفُرْسِ.
فهج: الفَيْهَجُ: من أَسماء الخَمْرِ، وقيل: هو من صِفاتِها؛ قال: أَلا يا اصْبِحاني فَيْهَجاً جَيْدَرِيَّةً بماءِ سَحابٍ، يَسْبِقُ الحَقَّ باطِلي جَيْدَرِيَّة: منسوبة إِلى قرية بالشام يقال لها جَيْدَرٌ، وقيل: منسوبة إِلى جَدَرٍ موضع هنالك أَيضاً، نَسَباً على غير قياس، وقيل: الفَيْهَجُ الخَمْرُ فارسيٌّ مُعَرَّبٌ. والحقّ: الموتُ. والباطِلُ: اللَّهْو، وقيل: الفَيْهَجُ الخمر الصافية. ابن الأَنباري: الفَيْهَجُ اسم مُخْتَلَقٌ للخمر، وكذلك القِنْديدُ وأُمُّ زنْبَقٍ؛ وقيل: الفَيْهَجُ ما تُكالُ به الخمر، فارسي معرب؛ واستشهد بقوله: أَلا يا اصْبِحِينا فَيْهَجاً جَدَرِيَّةً قال ابن بري: البيت لمعبد بن سَعْنَةً، وصواب إِنشاده: أَلا يا اصْبِحاني، لأَنه يخاطِبُ صاحِبَيْهِ؛ وقبله: ألأَ يا اصْبِحاني قَبْلَ لَوْمِ العَواذِلِ، وقَبْلَ وداعٍ، من زُنَيْبةَ، عاجِلِ قال: وجَدرِيَّة منسوبة إِلى جَدَرَ، قرية بالشام.
فوج: الفائِجُ والفَوْجُ: القَطِيعُ من الناس، وفي الصحاح: الجماعة من الناس. وقوله تعالى: هذا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ معكم؛ قيل: إِن معناه هذا الفَوْجَ هم أَتباعُ الرُّؤساء، والجمع أَفْواجٌ وأَفاوِجُ وأَفاويجُ، وحكى سيبويه فُؤُوج. وقوله عز وجل: يدخلون في دين الله أَفْواجاً؛ قال أَبو الحسن: أَي جماعاتٍ كثيرةً بعدَ أَنْ كانوا يدخلون واحداً واحداً واثنين اثنين صارت القبيلة تدخل بأَسْرِها في الإِسلام. والفائِج: من قولك مَرَّ بنا فائِجُ وليمةِ فلانٍ أَي فَوْجٌ ممن كان في طعامه. والإِفاجةُ: الإِسْراعُ والعَدْوُ؛ قال الراجز يصف نعجة: لا تَسْبِقُ الشيْخَ إِذا أَفاجا قال ابن بري: الرجز لأَبي محمد الفقعسي؛ وقبله: أَهْدى خلِيلي نَعْجَةً هِمْلاجا، ما يَجِدُ الرَّاعِي بها لَماجا قال: والأَصل في الهِمْلاجِ أَنه البِرْذَوْنُ، والهَمْلَجةُ سيره، فاستعاره للنعجة. ويقال: ما ذُقْتُ عنده لَماجاً أَي شيئاً، قال: والمشهور في رجزه: أَعْطَى عقالٌ نَعْجَةً؛ وهو اسم رجل. وفي حديث كعب بن مالك: يَتَلَقّاني الناسُ فَوْجاً فَوْجاً؛ ابن الأَثير: الفَوْجُ الجماعة من الناسِ، والفَيْجُ مثله، وهو مخفف من الفَيِّجِ، وأَصله الواو، يقال: فاجَ يَفُوجُ، فهو فَيِّجٌ مثل هانَ يَهُونُ، فهو هَيِّنٌ، ثم يخففان، فيقال: فَيْجٌ وهَيْنٌ. والفائجةُ من الأَرض: مُتَّسَعُ ما بين كل مُرتَفِعَيْنِ من غِلَظ أَو رمل، وهو مذكور في فيج أَيضاً. وناقةٌ فائجٌ: سمينة، وقيل: هي حائل سمينة، والمعروف فائِجٌ. وفاجَ المِسْكُ: سَطَعَ، وفاجَ كَفاحَ؛ قال أَبو ذؤَيب: عَشِيَّةَ قامَتْ في الفِناءِ كأَنَّها عَقِيلةُ سَبْيٍ، تُصْطَفَى وتَفوجُ وصُبَّ عليها الطِّيبُ، حتى كأَنها أَسِيٌّ، على أُمِّ الدِّماغِ، حَجِيجُ
فيج: الفَيْجُ والفِيجُ: الانْتِشارُ. وأَفاجَ القومُ في الأَرض: ذَهَبُوا وانْتَشَرُوا. وأَفاجَ في عَدْوِه: أَبطأَ؛ وأَنشد: لا تَسْبِقُ الشيْخَ إِذا أَفاجا وهذا أَورده الجوهري في ترجمة فوج شاهداً على الإِفاجة: الإِسْراعِ والعَدْوِ. والفَيْجُ: الجماعة من الناس؛ قال الأَزهري: أَصله فَيِّجٌ من فاجَ يَفُوجُ، كما يقال: هَيِّنٌ من هانَ يَهُونُ، ثم يخفف فيقال هَيْنٌ. والفَيْجُ: رسول السلطان على رِجْلِه؛ فارسي مُعَرَّبٌ، وقيل: هو الذي يسعى بالكتب، والجمع فُيُوجٌ؛ وقول عدي: أَمْ كَيْفَ جُزْتَ فُيُوجاً، حَوْلَهُمْ حَرَسٌ، ومَرْبَضاً، بابُه، بالشَّكِّ، صَرَّارُ؟ قيل: الفُيُوجُ الذين يدخلون السجن ويخرجون يَحْرُسونَ. الجوهري في ترجمة فوج: والفَيْجُ فارسي معرَّب، والجمع فُيُوجٌ، وهو الذي يَسْعَى على رجليه. وفي الحديث ذكر الفَيْجِ، وهو المُسْرعُ في مَشْيِه الذي يحمل الأَخبار من بلد إِلى بلد. وفاجَتِ الناقةُ برجليها تَفِيجُ: نَفَحَتْ بهما من خَلْفِها؛ وناقة فَيَّاجةٌ: تَفِيجُ برجليها؛ قال: ويَمْنَحُ الفَيَّاجَةَ الرَّفُودا الأَصمعي: الفوائِجُ مُتَّسَعُ ما بين كلِّ مرتفعين من غِلَظٍ أَو رمْلٍ، واحدتها فائِجةٌ. أَبو عمرو: الفائِجُ البِساطُ الواسِعُ من الأَرض؛ قال حميد الأَرقط: إِلَيْكَ، رَبّ الناسِ ذِي المَعارِجِ، يَخْرُجْنَ مِنْ نَخْلة ذِي مَضارِجِ، من فائِجٍ أَفْيَجَ بَعْدَ فائِجِ وقال: باتَتْت تُداعي قِرَباً أَفائِجَا أَفائِجُ وأَفاوِيجُ: جمع أَفْواجٍ؛ أَي باتَتْ تُداعِي قِرَب الماءِ فَوْجاً فوجاً قد رَكِبَتْ رُؤوسها. ابن شميل: الفائجة كهيئة الوادي بين الجبلين أَو بين الأَبْرَقَينِ كهيئة الخَلِيفِ، إِلاّ أَنها أَوسَعُ، وجمعها فَوائِجُ.
قبج: القَبْجُ: الحَجَلْ. والقَبْجُ: الكَرَوانُ، معرَّب، وهو بالفارسية كبْجْ؛ معرّب لأَن القاف والجيم لا يجتمعان في كلمة واحدة من كلام العرب، والقَبْجةُ تقع على الذكر والأُنثى حتى تقول يَعْقُوبٌ، فيختص بالذكر، لأَن الهاء إِنما دخلته على أَنه الواحد من الجنس، وكذلك النعامة حتى تقول ظليمٌ، والنحلةُ حتى تقول يَعْسُوبٌ، والدُّرّاجةُ حتى تقول حَيْقُطانٌ، والبُومةُ حتى تقول صَدًى أَو فَيّادٌ، والحُبارَى حتى تقول خَرَبٌ، ومثله كثير. والقَبْجُ: جبل بعينه؛ قال: لو زاحَمَ القَبْجَ لأَضْحى مائلا
قزعج: المُقَزْعَجُ: الطويل؛ عن كراع.
قطج: أَبو عمرو: القَطْجُ إِحْكام فتل القَِطاجِ، وهو قَلْسُ السَّفِينةِ. ويقال: قَطَجَ إِذا اسْتَقَى من البئر بالقَِطاج، والله أَعلم.
قنج: التهذيب: استُعْمِلَ منه قِنَّوْجٌ، وهو موضع في بلد الهند.
قنفج: القُِنْفُِجُ: الأَتان القصيرة العريضة.
كأج: التهذيب: أَهمله الليث، وروى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي، قال: كأَجَ الرجلُ إِذا زاد حُمْقُه. والكِئاجُ: الفَدامةُ والحَماقةُ.
كثج: التهذيب: كَثَجَ الرجلُ إِذا أَكلَ من الطعام ما يَكفيه. ابن السكيت: كَثَجَ من الطعام إِذا امْتارَ فأَكثر، فهو يَكْثِجُ. ابن سيده: كَثَجَ من الطعام إِذا أَكْثَرَ منه حتى يَمْتَلِئَ. والكَيْذَجُ: الترابُ.
كجج: الكُجَّةُ، بالضم والتشديد: لُعْبَةٌ للصبيان؛ قال ابن الأَعرابي: هو أَن يأْخذ الصبيُّ خَزَفَةً فيدوّرها ويجعلها كأَنها كُرةٌ ثم يَتَقَامَرُونَ بها. وكَجَّ الصبيُّ: لَعِبَ بالكُجَّةِ. وفي حديث ابن عباس: في كل شيءٍ قِمارٌ حتى في لَعِب الصبيان بالكُجَّةِ، حكاه الهرويّ في الغريبين. التهذيب: وتسمى هذه اللُّعْبَةُ في الحضر ياسمين: الخِرْقَةُ يقال لها التُّونُ، والآجُرَّةُ يقال لها البُكْسةُ.
كدج: الاَزهري: أَهمله الليث. وقال أَبو عمرو: كَدَجَ الرجلُ إِذا شرب من الشَّرابِ كِفايَتَه.
كذج: الكَذَجُ: حِصْنٌ معروف، وجمعه كَذَجاتٌ، وفي أَواخر ترجمة كثج: والكَيْذَجُ التراب؛ عن كراع. التهذيب: أُهملت وجوه الكاف والجيم والذال إِلاَّ الكَذَجَ بمعنى المأْوى، وهو معرّب.
كرج: الكُرَّجُ: الذي يُلْعَبُ به، فارسي معرّب، وهو بالفارسية كُرَهْ. الليث: الكُرَّجُ دَخيلٌ معرَّب لا أَصل له في العربية؛ قال جرير: لَبِسْتُ سِلاحي، والفَرَزْدَقُ لُعْبةٌ، عليها وِشاحَا كُرَّجٍ وجَلاجِلُهْ وقال: أَمْسى الفَرزْدَقُ في جَلاجِلِ كُرَّجٍ، بَعْدَ الأُخَيطِلِ، ضَرَّةً لِجَرِيرِ الليث: الكُرَّجُ يُتَّخَذُ مِثلَ المُهْرِ يُلعب عليه. وتَكَرَّجَ الطَّعامُ إِذا أَصابه الكَرَجُ. ابن الأَعرابي: كَرِجَ الشيءُ إِذا فَسَدَ، قال: والكارِجُ الخُبزُ المُكَرَّجُ، يقال: كَرِجَ الخُبْزُ وأَكْرَجَ وكَرَّجَ وتَكَرَّجَ أَي فَسَدَ وعَلاهُ خُضْرةٌ. والكَرَجُ: موضع. التهذيب: الكرج اسم كُورَةٍ معروفة.
كربج: الكُرْبَجُ والكُرْبُجُ: الحانوتُ، وقيل: هو موضع كانت فيه حانُوتٌ مَوْرودة؛ قال ابن سيده: ولعل الموضع إِنما سمي بذلك، وأَصله بالفارسية كُرْبُقْ، قال سيبويه: والجمع كَرابِجةٌ، أُلحقوا الهاء للعجمة، قال: وهكذا وجد أَكثر هذا الضرب من الأَعجمي، وربما قالوا كرابِجَ، ويقال للحانوت: كُرْبُجٌ وكُرْبُقٌ وقُرْبُقٌ، والله أَعلم.
كسج: الكَوْسَجُ: الأَثَطُّ، وفي المحكم: الذي لا شعَر على عارِضَيْه، وقال الأَصمعي: هو الناقص الأَسنان، معرّب؛ قال سيبويه: أَصله بالفارسية كُوسَهْ. والكَوْسَجُ: سمكة في البحر تأْكل الناس، وهي اللُّخْمُ، وقال الجوهري: سمكة في البحر لها خُرْطومٌ كالمِئْشارِ. التهذيب: الكاف والسين والجيم مهملة غير الكَوْسَجِ، قال: وهو معرّب لا أَصل له في العربية.
كسبج: الكُسْبُجُ: الكُسْبُ بلغة أَهل السواد.
كلج: أَهمله الليث، وقال ابن الأَعرابي: الكُلُجُ الأَشِدّاءُ من الرِّجالِ. والكَلَجُ الضَّبِّيُّ: كان رجلاً شجاعاً. ابن الأَعرابي: الكَيْلَجةُ مِكْيالٌ، والجمع كَيالِجُ وكيالِجةٌ أَيضاً، والهاء للعجمة.
كمج: أَهمله الليث؛ وروي هذا البيت لطرفة: وبِفَخْذِي بَكْرَةٌ مَهْرِيَّةٌ، مِثْلُ دِعْصِ الرَّمْلِ مُلْتَفُّ الكَمَجْ قيل: الكَمَجُ طَرَفُ مَوْصِلِ الفَخِذِ في العَجُزِ.
كنفج: الكُنافِجُ: الكثير من كل شيء؛ قال أَبو منصور: أَنشدني أَعرابي بالصَّمَانِ: تَرْعى منَ الصَّمَّانِ رَوْضاً آرِجا، ورُغُلاً باتَتْ به لوَاهِجا، والرِّمْثَ من أَلْوادِه الكُنافِجا وقال شمر: الكُنافِجُ السمين المُمْتَلِئُ. وسُنْبُلٌ كُنافِجٌ: مكتنز. ابن سيده: وقيل هو الغليظ الناعم؛ قال جندل بن المثنى: يَفْرُكُ حَبَّ السُّنْبُلِ الكُنافِجِ
كيج: الكِياجُ: الفَدامةُ والحَماقةُ.
لبج: لَبَجَه بالعصا: ضَرَبَه؛ وقيل: هو الضَّرْبُ المتتابِعُ فيه رَخاوةٌ. ولَبَجَ البعيرُ بنفْسِه: وقع على الأَرض؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّةَ:لمَّا رأَى نَعْمانَ حَلَّ بكِرْفِئٍ عَكَرٍ، كما لَبَجَ النُّزولَ الأَرْكُبُ أَراد: نَزَلَ هذا السَّحابُ كما ضَرَبَ هؤلاءِ الأَرْكُبُ بأَنفسهم للنزول، فالنُّزُولَ مفعول له. ولُبِجَ بالبعيرِ والرَّجُلِ، فهو لَبيجٌ: رمى على الأَرض بنفسه من مَرَضٍ أَو إِعْياءٍ؛ قال أَبو ذؤَيب: كأَنَّ ثِقالَ المُزْنِ، بين تُضارُعٍ وشَابَةَ، بَرْكٌ من جُذَامَ لَبِيجُ وبَرْكٌ لَبيجٌ: وهو إِبل الحيِّ كُلِّهم إِذا أَقامَتْ حَوْلَ البُيوت بارِكةً كالمَضْروب بالأَرض، وأَنشد بيت أَبي ذؤَيب. وقال أَبو حنيفة: اللَّبيجُ المُقِيمُ. ولَبَجَ بنفسِهِ الأَرضَ فنَامَ أَي ضَرَبها بها. أَبو عبيد: لُبِجَ بفلان إِذا صُرِعَ به لَبْجاً. ويقال: لَبَجَ به الأَرضَ أَي رماه. ولَبَجْتُ به الأَرضَ مثل لَبَطْتُ إِذا جَلَدْتَ به الأَرضَ. ولُبِجَ بالرجل ولُبِطَ به إِذا صُرِعَ وسَقَطَ من قِيامٍ. وفي حديث سهل بن حُنَيْفٍ: لما أَصابَه عامرُ بن ربيعةَ بعَيْنِهِ فَلُبِجَ به حتى ما يَعْقِلُ أَي صُرِعَ به. وفي الحديث: تَبَاعَدَتْ شَعُوبُ من لَبَجٍ فعاشَ أَياماً؛ هو اسم رجل. واللَّبَجُ: الشجاعةُ، حكاه الزمخشريّ. واللَّبَجَةُ واللُّبْجةُ: حديدة ذاتُ شُعَبٍ كأَنها كف بأَصابعها، تَتَفَرَّجُ فيوضع في وسطها لحم، ثم تُشَدُّ إِلى وَتِدٍ فإِذا قبَضَ عليها الذئبُ التَبَجَتْ في خَطْمِهِ، فقبضت عليه وصَرَعَتْهُ، والجمع اللَّبَجُ واللُّبَجُ. والتَبَجَتِ اللُّبْجَةُ في خَطْمِه: دَخَلَتْ وعَلِقَتْ.
لجج: الليث: لَجَّ فلان يَلِجُّ ويَلَجُّ، لغتان؛ وقوله: وقد لَجَِجْنا في هواك لَجَجا قال: أَراد لَجَاجاً فَقَصَره؛ وأَنشد: وما العَفْوُ إِلاَّ لامْرِئٍ ذي حَفِيظةٍ، متى يُعْفَ عن ذَنْبِ امرئِ السَّوْءِ يَلْجَجِ ابن سيده: لَجِجْتُ في الأَمرِ أَلَجُّ ولَجَجْتُ أَلِجُّ لَجَجاً ولجَاجاً ولَجاجَةً، واسْتَلْجَجْتُ: ضَحِكْتُ؛ قال: فإِنْ أَنا لم آمُرْ، ولم أَنْهَ عَنْكُما، تَضاحَكْتُ حتى يَسْتَلِجَّ ويَسْتَشري ولَجَّ في الأَمر: تمَادى عليه وأَبَى أَن يَنْصَرِفَ عنه، والآتي كالآتي، والمصدر كالمصدر. وفي الحديث: إِذا اسْتَلَجَّ أَحدُكم بيمينِهِ فإِنه آثَمُ له عند الله من الكَفَّارةِ، وهو اسْتَفْعَلَ من اللَّجاجِ. ومعناه أَن يحلف على شيءٍ ويرى أَن غيره خير منه، فَيُقِيمُ على يمينه ولا يَحْنَثُ فذاك آثَمُ؛ وقيل: هو أَن يَرَى أَنه صادقٌ فيها مُصيبٌ، فَيَلِجُّ فيها ولا يُكَفِّرها؛ وقد جاء في بعض الطرق: إِذا اسْتَلْجَجَ أَحدكم، بإِظهار الإِدغام، وهي لغة قريش، يظهرونه مع الجزم؛ وقال شمر: معناه أن يَلِجَّ فيها ولا يكفرها ويزعم أَنه صادق؛ وقيل: هو أَن يَحْلِفَ ويرى أَنَّ غيرها خير منها، فيقيم للبِرِّ فيها ويترك الكفَّارة، فإِن ذلك آثم له من التكفير والحِنْثِ، وإِتْيانِ ما هو خَيْرٌ. وقال اللحياني في قوله تعالى: ويَمُدُّهم في طُغْيانِهم يَعْمَهون أَي يُلِجُّهُمْ. قال ابن سيده: فلا أَدري أَمِنَ العرب سمع يُلِجُّهُمْ أَم هو إِدْلال من اللحياني وتجاسُر؟ قال: وإِنما قلت هذا لأَني لم أَسمع أَلْجَجْتُه. ورجلٌ يلَجوجٌ ولَجُوحةٌ، الهاء للمبالغة، ولُجَجةٌ مثل هُمزة أَي لَجُوجٌ، والأُنثى لَجُوجٌ؛ وقول أَبي ذؤيب: فإِني صَبَرْتُ النَّفْسَ بعدَ ابنِ عَنْبَسٍ، فقد لَجَّ من ماءِ الشُّؤُون لَجُوجُ أَراد: دَمْعٌ لَجُوجٌ، وقد يُستعمل في الخيل؛ قال: من المُسْبَطِرّاتِ الجِيادِ طِمِرَّةٌ لَجُوجٌ، هَواها السَّبْسَبُ المُتماحِلُ والمُلاجَّةُ: التمادي في الخُصومةِ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: دَلْوُ عِراكٍ لَجَّ بي مَنِينُها فسره فقال: لَجَّ بي أَي ابْتُلِيَ بي، ويجوز عندي أَن يريد: ابْتُلِيتُ أَنا به، فَقَلَب. ومِلْجاجٌ كَلَجُوجٍ؛ قال مليح: من الصُّلْبِ مِلْجاجٌ يُقَطِّعُ رَبْوَها بُغامٌ، ومَبْنِيُّ الحَصيرين أَجْوَفُ
ولُجَّةُ البَحْر: حيث لا يُدْرَكُ قَعْرُه. ولُجُّ الوادي: جانبُه. ولُجُّ البحرِ: عُرْضُه؛ قال: ولُجُّ البحرِ الماءُ الكثير الذي لا يُرَى طرَفاه، وذكر ابن الأَثير في هذه الترجمة: وفي الحديث: من ركب البحر إِذا التَجَّ فقد بَرِئَتْ منه الذِّمَّةُ أَي تَلاطَمَتْ أَمْواجُه؛ والتَّجَ الأَمرُ إِذا عَظُمَ واخْتَلَطَ. ولُجَّةُ الأَمرِ: مُعْظَمُه. ولُجَّةُ الماءِ، بالضم: مُعْظَمُه، وخص بعضهم به معظم البحر، وكذلك لُجَّةُ الظَّلامِ، وجمعه لُجٌّ ولُجَجٌ ولِجاجٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: وكيفَ بِكم يا عَلْوُ أَهلاً، ودُونَكمْ لِجاجٌ، يُقَمِّسْنَ السَّفِينَ، وَبِيدُ؟ واسْتَعارَ حِماسُ بن ثامِلٍ اللُّجَّ لليل، فقال: ومُسْتَنْبِحٍ في لُجِّ لَيْلٍ، دَعَوْتُه بِمَشْبُوبَةٍ في رأْسِ صَمْدٍ مُقابِلِ يعني مُعْظَمَه وظُلَمَه. ولُجُّ اللَّيْلِ: شِدَّةُ ظُلْمَتِهِ وسواده: قال العجاج يصف الليل: ومُخْدِرُ الأَبْصارِ أَخْدَرِيُّ لُجٌّ، كأَنَّ ثِنْيَه مَثْنِيُّ أَي كأَنَّ عِطْفَ الليلِ معطوفٌ مَرَّة أُخرى، فاشتدّ سوادُ ظُلْمَتِه. وبحرٌ لُجاجٌ ولُجِّيٌّ: واسعُ اللُّجِّ واللُّجُّ: السَّيْفُ، تشبيهاً بِلُجِّ البحر. وفي حديث طلحة بن عبيد: إِنهم أَدْخلوني الحَشَّ وقَرَّبُوا فَوَضَعوا اللُّجَّ على قَفَيَّ؛ قال ابن سيده: وأَظنُّ أَنَّ السيف إِنما سمِّيَ لُجّاً في هذا الحديث وحده. قال الأَصمعي: نُرى أَن اللُّجَّ اسم يسمى به السيفُ، كما قالوا الصَّمْصامةُ وذو الفَقار ونحوه؛ قال: وفيه شَبَهٌ بلُجَّةِ البحر في هَوْلِهِ؛ ويقال: اللُّجُّ السيف بلغة طيِّئ؛ وقال شمر: قال بعضهم: اللُّجُّ السيف بلغة هُذَيْل وطَوائِفَ من اليمن؛ وقال ابن الكلبي: كان للأَشْتَر سيف يسميه اللُّجَّ واليَمَّ؛ وأَنشد له: ما خانَنِي اليَمُّ في مَأْقِطٍ ولا مَشْهَدٍ، مُذْ شَدَدْتُ الإِزارا ويروى: ما خانني اللُّجُّ. وفلان لُجَّةٌ واسِعةٌ، على التشبيه بالبحر في سَعته. وأَلَجَّ القومُ ولَجَّجُوا: ركبوا اللُّجَّة. والتَجَّ المَوْجُ: عَظُمَ. ولَجَّجَ القومُ إِذا وقَعُوا في اللُّجَّة. قال الله تعالى: في بَحْرٍ لُجِّيٍّ؛ قال الفراء: يقال بحر لُجِّيّ ولِجِّيّ، كما يقال سُخْرِيٌّ وسِخْرِيٌّ، ويقال: هذا لُجُّ البحر ولُجَّةُ البحر. وقال بعضهم اللُّجّةُ الجماعة الكثيرة كلجة البحر، وهي اللُّجُّ. ولَجَّجَتِ السَّفينةُ أَي خاضَتِ اللُّجَّةَ، والتجَّ البحر التِجاجاً، والتَجَّتِ الأَرضُ بالسَّرابِ: صار فيها منه كاللُّجِّ. والتجَّ الظلامُ: التَبَسَ واختلط. واللَّجّةُ: الصوت؛ وأَنشد لذي الرمّة: كأَنَّنا، والقِنانُ القُودُ تَحْمِلُنا، مَوْجُ الفُراتِ إِذا التَجَّ الدَّيامِيمُ أَبو حاتم: الْتَجَّ صار له كاللُّجَج من السَّرابِ. وسمعت لَجَّةَ الناس، بالفتح، أَي أَصواتهم وصخَبهم؛ قال أَبو النجم: في لَجّةٍ أَمْسِكْ فُلاناً عن فُلِ ولَجَّةُ القوم: أَصواتهم. واللَّجّةُ واللَّجْلَجَةُ: اختِلاطُ الأَصواتِ. والتجَّت الأَصوات: ارتفعت فاختلطت. وفي حديث عِكَْرِمة: سمعت لهم لَجّة بآمِينَ، يعني أَصوات المصلِّين. واللَّجّةُ: الجلَبَةُ. وأَلَجَّ القومُ إِذا صاحوا؛ وقد تكون اللَّجّة في الإِبل؛ وقال أَبو محمد الحَذْلَمِيُّ: وجَعَلَتْ لَجَّتُها تُغَنِّيهْ يعنيى أَصواتها كأَنها تُطْرِبُه وتَسْتَرْحِمُه ليوردها الماء، ورواه بعضهم لَخَّتُها. ولَجَّ القومُ وأَلَجُّوا: اختلطت أَصواتهم. وأَلَجَّتِ الإِبلُ والغنم إِذا سمعتَ صوتَ رَواعِيها وضَواغِيها. وفي حديث الحُدَيْبيةِ: قال سُهَيْلُ بن عمرو: قد لَجَّتِ القَضيَّةُ بيني وبينك أَي وَجَبَتْ؛ قال هكذا جاء مشروحاً، قال: ولا أَعرف أَصله. والْتَجَّتِ الأَرضُ: اجتمع نبتها وطالَ وكثُرَ، وقيل: الأَرض المُلْتَجّةُ الشديدةُ الخُضْرةِ، التفَّتْ أَو لم تَلْتَفَّ. وأَرض بقْلُها مُلْتَجٌّ، وعين مُلْتَجَّةٌ، وكأَنَّ عَيْنَه لُجَّةٌ أَي شديدةُ السوادِ؛ وعين مُلتَجَّةٌ، وإِنه لشديدُ التجاجِ العين إِذا اشتَدَّ سوادُها. والأَلَنْجَجُ واليَلَنْجَجُ: عودُ الطيبِ، وقيل: هو شجر غيرُهُ يُتَبَخَّرُ به؛ قال ابن جني: إِن قيل لك إِذا كان الزائد إِذا وقع أَوّلاً لم يكن للإِلحاق، فكيف أَلحقوا بالهمزة في أَلَنْجَجٍ، وبالياء في يَلَنْجَجٍ؟ والدليل على صحة الإِلحاق ظهور التضعيف؛ قيل: قد عُلم أَنهم لا يُلحقون بالزائد في أَوَّل الكلمة إِلاَّ أَن يكون معه زائد اخر، فلذلك جاز الإِلحاق بالهمزة والياء في أَلَنْجَجٍ ويَلَنْجَجٍ، لمَّا انضمّ إِلى الهمزة والياءِ النونُ. والأَلَنْجُوجُ واليَلَنْجُوجُ: كالأَلنجج. واليلنجج: عود يُتبخر به، وهو يَفَنْعَلٌ وأَفَنْعَلٌ؛ قال حُمَيْدُ ابن ثَوْر: لا تَصْطَلي النارَ إِلا مِجْمَراً أَرِجاً، قد كَسَّرَتْ من يَلَنْجُوجٍ له رقَصا وقال اللحياني: عُود يَلَنْجُوجٌ وأَلَنْجُوجٌ وأَلَنْجيجٌ فَوُصِفَ بجميع ذلك، وهو عُودٌ طيّب الريح. واللَّجْلجةُ: ثِقَلُ اللِّسانِ، ونَقْصُ الكلامِ، وأَن لا يخرج بعضه في أَثر بعض. ورجل لَجْلاجٌ وقد لَجْلَجَ وتَلَجْلَجَ. وقيل الأَعرابي: ما أَشدُّ البردِ؟ قال: إِذا دَمَعَتِ العَيْنان وقطر المَنْخران ولَجْلَجَ اللِّسان؛ وقيل: اللَّجْلاجُ الذي يجولُ لسانه في شِدْقه. التهذيب: اللَّجلاجُ الذي سَجِيَّةُ لسانه ثِقَلُ الكلامِ ونَقْصُه. الليث: اللَّجْلَجةُ أَن يتكلم الرجل بلسان غير بَيِّنٍ؛ وأَنشد: ومَنْطِقٍ بِلِسانٍ غيرِ لجْلاجِ واللَّجْلَجةُ والتَّلَجْلُج: التَّرَدُّدُ في الكلام. ولَجْلَجَ اللُّقْمةَ في فِيهِ: أَدارَها من غير مَضْغٍ ولا إِساغةٍ.
ولَجْلَجَ الشيءَ في فِيهِ: أَدارَه. وتَلَجْلَجَ هو، وربما لَجْلَجَ الرجلُ اللُّقْمةَ في الفم في غير مَوْضِع؛ قال زهير: يُلَجْلِجُ مُضْغةً فيها أَنِيضٌ أَصَلَّتْ، فهْيَ تَحْتَ الكَشْحِ داءُ الأَصمعي: أَخذتَ هذا المال فأَنت لا تردُّه ولا تأْخذه كما يُلَجلِجُ الرجل اللقمةَ فلا يَبْتَلِعُها ولا يلقيها. الجوهري: يُلَجْلِجُ اللقمةً في فيه أَي يردِّدها فِيهِ لِلمَضْغِ. ابن شميل: اسْتَلَجّ فلان مَتاعَ فلان وتَلَجَّجَه إِذا ادَّعاه. أَبو زيد، يقال: الحَقُّ أَبْلَجُ والباطلُ لَجْلَج أَي يُرَدَّدُ من غير أَن يَنْفُذ، واللَّجْلَجُ: المخْتَلِطُ الذي ليس بمستقيم، والأَبْلَجُ: المُضِيءُ المُستقيمُ. وفي كتاب عمر إِلى أَبي موسى: الفَهْمَ الفَهْمَ فيما تَلَجْلَجَ في صَدْرِكَ مما ليس في كتاب ولا سُنَّة أَي تَرَدَّدَ في صَدْرِك وقَلِقَ ولم يَسْتَقِرَّ؛ ومنه حديث عليّ، رضي الله عنه: الكَلِمةُ من الحِكْمَةِ تكون في صدر المُنافِقِ، فَتَلَجْلَجُ حتى تخرج
إِلى صاحبها أَي تتحرك في صدره وتَقْلَقُ حتى يَسْمَعَها المؤْمن فيأْخذَها ويَعِيَها؛ وأَراد تتلجلج فحذف تاء المضارعة تخفيفاً. وتَلَجْلَجَ بالشيءِ: بادَرَ. ولَجْلَجَه عن الشيء: أَداره ليأْخذه منه. وبَطْنُ لُجَّان: اسم موضع؛ قال الراعي: فقلت والحَرَّةُ السَّوْداءُ دونَهُم، وبَطْنُ لُجَّانَ لما اعْتادَني ذِكَري
لحج: اللَّحَجُ: من بُثُور العين شِبْهُ اللَّخَصِ إِلا أَنه من تَحْت ومن فوق. واللَّحَجُ: الغَمَصُ. واللُّحْجُ: غارُ العين الذي نَبَتَ عليه الحاجبُ. ولَحِجَتْ عينُه؛ وقال الشمَّاخ: بِخَوْصاوَيْنِ في لُحْجٍ كَنينِ واللُّحْجُ: كلُّ ناتٍ من الجَبَل يَنْخَفِضُ ما تحته. واللُّحْجُ: الشيء يكون في الوادي نحو الدَّحْلِ في أَسْفَلِه وفي أَسفل البئر والجبل، كأَنه نَقْبٌ، والجمع من كل ذلك أَلْحاجٌ، لم يكسَّر على غير ذلك. وأَلْحاجُ الوادي: نَواحِيه وأَطْرافُه، واحدها لُحْجٌ، ويقال لِزَوايا البيت: الأَلحاجُ والأَدْحالُ والجوازي والحَراسِمُ والأَخْصامُ والأَكْسارُ والمَزْوِيَّاتُ. ولَحْيٌ أَلْحَجُ: مُعْوَجٌّ؛ وقد لَحِجَ لَحَجاً. وقد لَحِجَ بينهم شَرٌّ: نَشِبَ. ولَحِجَ بالمَكانِ: نَشِبَ فيه ولَزِمَه. ولَحِجَ الشيءُ إِذا ضاقَ. والمَلاحِجُ: المضايِقُ. والمَلاحِيجُ: الطُّرُق الضَّيِّقةُ في الجبالِ، وربما سُمِّيت المَحاجمُ مَلاحِجَ. واللَّحْج، مجزومٌ: المَيْلُ. والتَحَجُوا إِلى كذا وكذا: مالُوا. وأَلحَجَهُم إِليه: أَمالَهم؛ وقول رؤبة: أَو يُلْحِجُ الأَلْسُنَ منها مَلْحَجَا أَي يقول فينا فتَمِيلُ عن الحسَنِ إِلى القَبيح، ونسبه الأَزهري للعجاج. تَلَحَّجَ عليه الأَمْرَ ولَحْوَجه: أَظْهَرَ غير ما في نفسِه. ولَحَّجْتُ عليه الخبَر تَلْحيجاً إِذا خَلَطْتَه عليه وأَظْهَرْتَ غيرَ ما في نفسِك، وكذلك لَحْوَجْتُ عليه الخبرَ، وفرق الأَزهريّ بينهما، فقال: لَحْوَجْتُ عليه الخبر: خَلَطْتُه، ولَحَّجَهُ تَلْحيجاً: أَظهر غير ما في نفسه؛ وخِطّةٌ مَلْحُوجَةٌ: مُخَلَّطةٌ عَوْجاءُ. الجوهري: لَحِجَ السيفُ وغيره، بالكسر، يَلْحَجُ لَحَجاً أَي نَشِبَ في الغِمْدِ فلم يخرج مثل لَصِبَ. وفي حديث عليّ، رضي الله عنه، يوم بدر: فوقع سيفه فَلَحِجَ أَي نَشِبَ فيه. يقال: لَحِجَ في الأَمر يَلْحَجُ إِذا دَخَلَ فيه ونَشِبَ. ومكان لَحِجٌ أَي ضَيِّقٌ. والمُلْتَحَجُ: الملْجَأُ مثل المُلْتَحَدِ. وقد التَحَجَه إِلى ذلك الأَمْرِ أَي أَلجأَهُ والْتَحَصَه إِليه. وأَتى فلانٌ فلاناً فلم يجد عنده مَوْئِلاَ ولا مُلْتَحَجاً أَي لم يجد عنده ملجأً؛ وأَنشد: حُبَّ الضَّريكِ تِلادَ المالِ زَرَّمَه فَقْرٌ، ولم يَتَّخِذْ في الناسِ مُلْتَحَجا ولَحَجه بالعصا إِذا ضربه بها. ولَحَجَه بعَيْنِه. ولَحْجٌ: اسم موضع.
لخج: الأَزهري: قال ابن شميل: اللَّخَجُ أَسْوَأُ الغَمَصِ، تقول: عَيْنٌ لَخِجَةٌ: لَزِقَةٌ بالغَمَصِ؛ قال أَبو منصور: هذا عندي شبيه بالتصحيف، والصواب لَخِخَتْ عينُه بخاءَيْن، ولحِحَتْ بحاءَيْن إِذا التصقت من الغَمَصِ؛ قال: قال ذلك ابن الأَعرابي وغيره، وأَما اللَّخَجُ فانه غير معروف في كلام العرب، قال: ولا أَدري ما هو.
لذج: لَذَجَ الماءَ في حَلْقِه، على مثال ذَلَجَ، لغة فيه أَي جَرَعَه، وقد تقدم في موضعه.
|